الحب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم تسجل الدخول بعد

يمكنك التسجيل الان
الحب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم تسجل الدخول بعد

يمكنك التسجيل الان
الحب في الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب في الله

موضوعات اسلامية ... وموضوعات عن الكمبيوتر.. والموبايل .. والنت .. و......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات الحب في الله
منتديات متميزة .... موضوعات متميزة .... شارك ولا تتكاسل .
للاستفسار يمكنك المراسلة على الياهو على .......al7ob_fe_ellah او memo_mod2002

 

 ملخص لبريق الجمان بشرح اركان الايمان من ص5 الى ص68

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسم الشافعى
مشرف عام
باسم الشافعى


ذكر عدد الرسائل : 126
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 26/03/2010

ملخص لبريق الجمان بشرح اركان الايمان من ص5 الى ص68 Empty
مُساهمةموضوع: ملخص لبريق الجمان بشرح اركان الايمان من ص5 الى ص68   ملخص لبريق الجمان بشرح اركان الايمان من ص5 الى ص68 Emptyالأحد مارس 28, 2010 3:55 pm

العقيدة الإسلامية
ملخص لكتاب
بريق الجمان
بشرح أركان الإيمان
تأليف الدكتور / محمد محمدي محمد جميل النورستاني
اسم الطالب / فهد عبد الله فهيد العجمي
الرقم الخاص /19
الدكتور / وليد العلي
أولا : أشهد الله إني قرأت المادة العلمية كاملة مع التدبر والتفكر .
ثانيا : أشهد إني قمت بهذا الجهد بنفسي



المقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . ((يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون)) فإن العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام ، وأساس الملة . وقد دل كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين sعلى أن العقيدة الصحيحة تتخلص في : الإيمان بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب وجميع ما أخبر الله تعالى به ورسوله s وأدلة هذه الأصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جدا سيأتي ذكر بعضها في مواضعها ، وقوله سبحانه ((يأيها الذين ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا)).
ومن الأحاديث الصحيحة من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام سأل النبي s عن الإيمان ، فقال له : (( الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره )) ، وأخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وسأخصص كل أصل من هذه الأصول الستة بباب مستقل ، أبدأ الباب الأول ببيان حقيقة الإيمان ، ثم اذكر نواقص الإيمان في باب سابع .
الدكتور
محمد محمدي بن محمد جميل النورستاني





مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية
أولا : تعريف العقيدة :
العقيدة لغة : فعلية بمعنى مفعولة ، أي : المعقودة التي عقد عليها القلب وعزم بالقصد البليغ ، وهي مأخوذة من العقد ، وهو الشد والربط والإيثاق والثبوت والإحكام .
العقيدة اصطلاحا : هي الإيمان الجازم والحكم القاطع ، الذي لا يتطرق إليه الشك لدى المعتقد ، وقد شاع مصطلح (العقيدة) في دراسات علماء المسلمين المباحث المتعلقة بالله تعالى ، من حيث وجوده ، وألوهيته ، وأسماؤه ، وصفاته ، والإيمان بملائكته ، وكتبه ، ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره .
فالمراد بالعقيدة هنا : الإيمان الجازم بالله تعالى ، وبما يجب له من التوحيد ، والإيمان بملائكته وكتبه ، ورسله واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره .
ثانيا : التعريف بأهل السنة والجماعة :
1ـ السنة : لغة : السيرة ، حسنة كانت أم سيئة .
واصطلاحا : معناها عند المحدثين والسلف قديما وحديثا .
أ ـ فالسنة عند المحدثين : تطلق على ما أضيف إلي النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وتقريره ، فهي مرادفة للحديث .
ب ـ والسنة عند كثير من السلف قديما وحديثا : تتناول موافقة الكتاب والسنة في العبادات والاعتقادات .
ج ـ وعند أكثر السلف قديما : هي موافقة كتاب الله تعالى وسنة الرسول s وأصحابه – رضي الله عنهم أجمعين .
2ـ الجماعة : لغة : المتفرق ، والجماعة ضد الفرقة .
واصطلاحا : (هي الجماعة) ، وذكر بعض العلماء فيها ستة أقال مع ذكر أدلتها .
1- السواد الأعظم من أهل الإسلام .
2- اجتماع العلماء المجتهدين .
3- الصحابة على الخصوص .
4- جماعة أهل الإسلام ، إذا اجتمعوا على أمر .
5- جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير .
6- جماعة الحق وأهله .
فتفسير (الجماعة) بالصحابة : باعتبار كونهم على الحق .
3ـ أهل السنة والجماعة :
أهل الرجل : أخص الناس به ، وأهل البيت : سكانه ، وأهل الإسلام : من يدين به ، وأهل المذهب : من يدين به ، وأهل الأمر : ولأنه .
ثالثا : قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة والجماعة :
1) مصادر عقيدة أهل السنة والجماعة : فهي تقوم على التسليم بما جاء عن الله تعالى ، وعن رسوله صلى عليه وسلم، دون تحريف ولا تأويل ، ولا تعطيل ولا تمثيل .
ولها مصدران أساسيان ، هما :
أ ـ القرآن الكريم .
ب ـ السنة النبوية الصحيحة .
والإجماع المعتبر في تقرير العقيدة مبني على الكتاب والسنة أو أحدهما .
والفطرة والعقل السليم : فهما يوافقان الكتاب والسنة ولا يعارضانهما .
2) ما صح عن رسول الله وإن كان من أخبار الآحاد : وجب قبوله واعتقاده ، والعمل به إن كان من المسائل العملية .
3) ما اختلف فيه من أصول الدين : فمرده إلى الله تعالى ورسولهs (الكتاب والسنة ) كما فهمهما الصحابة رضي الله عنهم والتابعون ، والتابعون لهم من أئمة الدين .
4ـ أصول الدين والعقيدة توقيفية قد بينها رسول الله sبالقرآن والسنة وعليه : فكل محدثة في الدين بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، كما صح عن الرسول s .
5ـ لا يجوز تاويل نصوص العقيدة ، ولا صرفها عن ظاهرها بغير دليل شرعي ثابت عن المعصوم .
تعريف الإيمان لغة واصطلاحا
أولا : تعريف الإيمان لغة :
الإيمان لغة : مصدر آمن يؤمن إيمانا فهو مؤمن ، وأصل آمن (أأمن) – بهمزتين – لينت الثانية ، وهو من الأمن ضد الخوف .
التصديق ، قيل : هو الثقة ، وقيل : هو الطمأنينة ، وقيل : هو الإقرار .
هناك فروقا بين الإيمان والتصديق في اللفظ والمعني .
* أما الفروق في اللفظ فمنها : ومعلوم أن (التصديق) يتعدى بنفسه ، و(الإيمان) لا يتعدي بنفسه .
* أما الفروق في المعني فمنها :
1ـ أن التصديق أعم في المتعلق : يقال للمخبر عنه في اللغة : صدقت .
أما لفظ الإيمان : فلا يستعمل إلا في الخبر عن غائب ، لأن الإيمان مشتق من (الأمن) .
2ـ ((الإيمان)) أوسع في المدلول : لأن لفظ (الإيمان ) يضم معاني الحب ، والموالاة وضده الكفر ، الذي يضم معاني البغض والمعاداة .
3ـ أن لفظ الإيمان في اللغة لا يقابل بالتكذيب كلفظ التصديق .
والخلاصة : أن كلمة (صدقت) لا تعطي معني كلمة (آمنت)، فإن (آمنت) تدل على طمأنينة بخبره أكثر من (صدقت) .
ثانيا : تعريف الإيمان شرعا :
الإيمان في اصطلاح الشرع هو: اعتقاد بالقلب ، ونطق باللسان ، وعمل بالأركان .
وهو يشتمل على قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح .
أولا : قول القلب ، وهو تصديقه واعتقاده وإيقانه .
ثانيا : قول اللسان ، وهو النطق بالشهادتين ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، والإقرار بلوازمها .
ثالثا : عمل القلب ، وهو النية والإخلاص والمحبة والإقبال على الله عز وجل والتوكل عليه ولوازم ذلك توابعه .
رابعا : عمل اللسان ، وهو العمل الذي لا يؤدي إلا باللسان ، كتلاوة القرآن ، وسائر الأذكار من التسبيح ، والتحميد ، والتكبير ، ولدعاء ، والاستغفار ، وغير ذلك من الأعمال التي تؤدي باللسان .
خامسا : عمل الجوارح ، وهو العمل الذي لا يؤدي إلا بها ، القيام ، والركوع ، والسجود ، والمشي في مرضاة الله .
هذا هو تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة .
وهذا الإيمان يشمل : الإيمان بكل ما أخبر الله تعالى به في كتابه .
زيادة الإيمان ونقصانه
الإيمان يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، والأدلة على زيادة الإيمان ونقصانه كثيرة جدا ، وهي في القرآن فقط أكثر من عشرة أنواع .
على النوع الأول ، وهو الآيات :
قوله تعالى (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )).
الاستثناء في الإيمان
الاستثناء في الإيمان هو قول الإنسان : أنا مؤمن إن شاء الله تعالى .
ومسوغات جواز الاستثناء في الإيمان عند السلف خمسة :
1) أن الإيمان المطلق شامل لكل ما أمر الله به ، والبعد عن كل ما نهب عنه .
2) أن الإيمان النافع هو المتقبل عند الله تعالى .
3) الابتعاد عن تزكية النفس .
4) أن الاستثناء يصح أن يكون حتى في الأمور المتيقنة غير المشكوك فيها أصلا.
5) أن المرء المسلم لا يدري بم يختم له .
في الإيمان بالله تعالى
وهذا هو التوحيد بأنواعه الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .
الإيمان بربوبية الله تعالى
أولا : تعريفه
الإيمان بربوبية الله تعالى هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى وحده رب كل شيء ومليكه ، وأنه الخالق للعالم ، وهو المدبر المحيي ، المميت وهو الرزاق ، ذو القوة المتين .
وكلمة (الرب) في اللغة تطلق على معان : على المالك ، والسيد ، والمدبر ، والمربي ، والقيم ، والمنعم .
ثانيا : أدلة الإيمان بالربوبية : تدل على تفرد الله تعالى بالربوبية على خلقه أجمعين.
والقرآن ملئ بذكر الأدلة على ربوبية الله تعالى ، فمن ذلك قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين)
ومن الدلالات على ربوبية الله تعالى على خلقه :
1ـ دلالة الفطرة : وهي أن الله سبحانه فطر خلقه على الإقرار بربوبيته.
2ـ دلالة الأنفس : فالنفس آية كبيرة من آيات الله تعالى الدالة على ربوبيته .
قال تعالى : ((خلق السموات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير)) .
3ـ دلالة الآفاق : ((سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ))
ثالثا : إنكار الربوبية : لم ينكر ربوبية الله تعالى إلا شواذ من البشر .
الإيمان بإلوهية الله تعالى
وفيه أربعة مطالب
المطلب الأول : تعريفه ومكانته .
الإيمان بإلوهية الله تعالي هو : إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة ومن أجل هذا التوحيد قامت الخصومة بين الأنبياء وأممهم وبين أتباع الأنبياء من أهل التوحيد وبين أهل الشرك وأهل البدع والخرافات ، ومن أجله جردت سيوف الجهاد في سبيل الله .
لأن من عبد الله تعالى وحده ، وآمن بأنه المستحق وحده للعبادة : دل ذلك على انه مؤمن بربوبيته وبأسمائه وصفاته .
وهذه العلاقة هي التي يسميها العلماء علاقة التضمن والاستلزام بين توحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية ، فتوحيد الإلوهية يتضمن توحيد الربوبية ، وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الأولوهية .
شهادة أن لا إله إلا الله
أولا : معناها وفضلها :
معنى شهادة أن ((لا إله إلا الله )) إجمالا : لا معبود بحق إلا الله تعالى ، أي لا أحد يستحق أن يعبد إلا الله تعالى .
واسم ((الله )) علم على ذات الرب تعالى المقدسة .
فهذه الكلمة العظيمة تشتمل على ركنين أساسيين :
الأول : النفي ، وهو نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى ، ويدل عليه كلمة ((لا إله)) ، فهي تنفي أن يكون غير الله تعالى مستحقا للعبادة .
الركن الثاني : الإثبات ، وهو إثبات الإلهية لله تعالى .
فهذه الكلمة هي حقا : كلمة التوحيد ، والعروة الوثقى ، وكلمة التقوى .
ثانيا : شروطها ونواقضها :
دلت النصوص الشرعية الكثيرة على أن الفوائد والفضائل العظيمة لكلمة التوحيد ـ والتي من أهمها الحكم بإسلام صاحبها ، وعصمة دمه وماله وعرضه ، ودخول الجنة .
فيدخل في حقها : الإتيان بشروطها ، واجتناب نواقضها :
أ ـ شروط ((لا إله إلا الله )) وقد دلت النصوص الشرعية على أن لهذه الكلمة العظيمة سبعة شروط ، وهي :
الشرط الأول : العلم بمعناها الذي تدل عليه ، فيعلم أنه لا أحد يستحق العبادة إلا الله تعالى .
الشرط الثاني : اليقين المنافي للشك .
الشرط الثالث : القبول المنافي للرد ، فيقبل بقلبه ولسانه جميع ما دلت عليه هذه الكلمة .
الشرط الرابع : الانقياد المنافي للترك ، فينقاد بجوارحه بفعل ما دلت عليه هذه الكلمة من عبادة الله وحده .
الشرط الخامس : الصدق المنافي للكذب ، وهو أن يقول هذه الكلمة صدقا من قلبه ، يوافق قلبه لسانه .
الشرط السادس : الإخلاص المنافي للشرك ، فلا بد من تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك .
الشرط السابع : المحبة ، فلا بد أن يحب المسلم هذه الكلمة ويحب ما دلت عليه .
ب ـ نواقض ((لا إله إلا الله)) أما نواقض لا إله إلا الله – وتسمى نواقض الإيمان ونواقض التوحيد – وهي الخصال التي تحصل بها الردة عند دين الإسلام : فهي كثيرة ‘ وهي تجتمع في ثلاثة نواقض رئيسية ، وهي : الشرك الأكبر ، والكفر الأكبر ، والنفاق الاعتقادي ، وهي كلها تناقض أصل الإيمان .
العبادة في اللغة : الذل : وأما العبادة شرعا : فقد اختلفت عبارات العلماء في المبني مع اتفاقهم في المعني ، فعرفها طائفة منهم بأنها : ما أمر به شرعا من غير اطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي، وعرفها بعضهم بأنها : كمال الحب مع كمال الخضوع .
وعرفها بعضهم بأنها : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .
فالعبادة المأمور بها تتضمن معني الذل ومعني الحب ، تتضمن ثلاثة أركان هي : المحبة ، والرجاء ، والخوف ، ولا بد من اجتماعها ، لأن من تعلق بواحد منها فقط : لم يكن عابدا لله تمام العبادة :
· فعبادة الله تعالى بالحب فقط : هي طريقة منحرفي الزهاد .
· وعبادته بالرجاء وحده : طريقة المرجئة .
· وعبادته بالخوف فقط : طريقة الخوارج .
والعبادة هي الغاية المحبوبة لله تعالى والمرضية له .
والعبادة لها أنواع كثيرة ، فالصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والوفاء بالعهود ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والجهاد للكفار والمنافقين ، والإحسان إلي الأيتام والمساكين وابن السبيل والحيوان والمملوك من الآدميين والبهائم . والدعاء والذكر ، والقرآن : كل ذلك من العبادة .
فيجب صرف العبادة بجميع أنواعها لله تعالى وحده لا شريك له ، فمن صرف منها شيئا لغير الله تعالى – فقد أشرك الشرك الأكبر ، وأذنب الذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة .
أساليب القرآن الكريم
في الدعوة إلي الإيمان بإلوهية الله تعالى
وقد تنوعت أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلي توحيد الإلوهية ، ومنها :
1- أمره سبحانه بعبادته وترك عبادة ما سواه ، كما في قوله تعالى ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)) .
2- إخباره سبحانه أنه خلق الخلق لعبادته ، كما في قوله تعالى : ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))
3- إخباره انه أرسل جميع الرسل بالدعوة إلي عبادته والنهي عن عبادة ما سواه ، كقوله تعالى : ((ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ))
4- الاستدلال على توحيد الإلوهية بانفراده بالربوبية والخلق والتدبير ، كما في قوله تعالى : (( يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ))
5- الاستدلال على وجوب عبادته سبحانه بانفراده بصفات الكمال وانتقاء ذلك عن آلهة المشركين ، كما في قوله تعالى : ((رب السموات والأرض وما بينها فاعبدوه واصطبر لعبادته هل تعلم لما سميا))
6- ومنها تعجيزه لآلهة المشركين ، كقوله تعالى : ((أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون (191) ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون ))
7- تسفيه المشركين الذين يعبدون غير الله ، كقوله تعالى : ((قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم (66) أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون)) .
8- ومنها بيان عاقبة المشركين الذين يعبدون غير الله وبيان مالهم مع عبدوهم ، حيث تتبرأ منهم تلك المعبودات في أحرج المواقف ، كما في قوله تعالى : ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله ولو يري الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب (165) إذ تتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب (166) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كره فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذالك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)).
9- ومنها ردة سبحانه على المشركين في اتخاذهم الوسائط بينهم وبين الله تعالى : بأن الشفاعة ملك له سبحانه ، لا تطلب إلا منه .
10- ومنها أنه بين سبحانه أن هؤلاء المعبودين من دونه لا يحصل منهم نفع لمن عبدهم من جميع الوجوه ، ومن هذا شأنه لا يصلح للعبادة .
11- ومنها أنه سبحانه ضرب أمثلة كثيرة في القرآن يتضح بها بطلان الشرك ، من ذلك قوله سبحانه ((ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق))
الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته
1- فتوحيد الربوبية : جحده المعطلة – معطلة الخالق – الذين أنكروا وجود الله تعالى ، كالدهرية والملاحدة .
2- أما توحيد الإلوهية : فقد جحده أكثر الخلق ، وهو الذي بعث الله تعالى رسله وأنزل كتبه بالدعوة إليه .
3- وأما توحيد الأسماء والصفات : فقد جحده الجهمية ومن تابعهم من المعتزلة وغيرهم من بعض الفرق الإسلامية على تفاوت بينهم في الجحود .
والمراد بتوحيد الأسماء والصفات : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله sمن صفات الكمال .
طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته :
طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته يمكن تلخيصها في ثلاثة أمور رئيسية وهي :
لأول : طريقتهم في الإثبات : طريقتهم في الإثبات هي : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه ، أو على لسان رسوله من غير تحريف .
الأمر الثاني : طريقتهم في النفي : طريقتهم في النفي : نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه ، على لسان رسوله من صفات النقص ، مع اعتقادهم ثبوت كمال ضد الصفة المنفية عن الله جلا وعلا .
الأمر الثالث : طريقتهم فيما لم يرد نفيه ولا إثباته في الكتاب والسنة : طريقتهم فيما هذا سبيله مما تنازع الناس فيه ، كالجسم ، والحيز ، والجهة ، ونحو ذلك : التوقف في اللفظ والاستفصال في المعني .
وأما معناه فسيتفضلون عنه : فإن أريد به باطل ينزه الله تعالى عنه : ردوه ، وإن أريد به حق لا يمتنع على الله تعالي : قبلوه .
أقسام الصفات
القسم الأول : صفات ذاتية : وهي التي يزل ولا يزال الله تعالى متصفا بها ، كالعلم والقدرة ، والحياة ، والسمع ، والبصر ، والوجه ، واليدين . وذلك من الصفات العلى التي هي من لوازم ذاته تعالى .
القسم الثاني : صفات فعليه : وهي الصفات المتعلقة بمشيئة الله تعالى وقدرته ، إن شاء فعلها ، وإن شاء لم يفعلها .
القسم الثالث : ذاتية باعتبار ، وفعلية باعتبار آخر :
كصفة كلامه تعالى ، فإن الكلام باعتبار أصله ونوعه صفة ذاتية ، لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلما .
قواعد مهمة في توحيد الأسماء والصفات
القاعدة الأولى : القول في الصفات كالقول في الذات ، من حيث الثبوت ونفي المماثلة وعدم العلم بالكيفية ، وصفات الله ثابتة حقيقية .
القاعدة الثانية : القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر :
بهذه القاعدة يرد على الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها ، كالذين يثبتون لله تعالى الحياة .
القاعدة الثالثة: الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات : إن الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصفات ، كما على ذلك : السمع ، والعقل ، والحس .
أما السمع : قد قال تعالى عن نفسه : (( إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ))
وأما الدليل العقلي : فمن المعلوم بالعقل أن المعاني والأوصاف تتقيد وتتميز ما تضاف إليه .
وأما الحس: فإننا نشاهد للفيل جسما ، وقدما ، وقوة ، وللبعوضة كذلك جسما ، وقدما ، وقوة .
المثال الأول : نعيم الجنة : قد أخبر الله تعالى أن في الجنة طعاما ، وشرابا ، ولباسا ، وزوجات ومساكن ، وغير ذلك ، وكله حقا على حقيقته .
المثال الثاني : الروح التي فينا والتي بها الحياة وهي أقرب شيء إلي الإنسان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملخص لبريق الجمان بشرح اركان الايمان من ص5 الى ص68
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحب في الله :: المنتدى الاسلامي :: منوعات اسلامية-
انتقل الى: