الرئيس والمشير
بقلم: د. عبد المنعـم سعيـد
أخيرا, وبعد عشر سنوات من التقاضي أمام القضاء المصري, أجازت الرقابة علي المصنفات الفنية في مصر تصوير فيلم' الرئيس والمشير'. ولا يهم كثيرا هنا كيف سيكون حال الفيلم وما سوف يأتي به بعد عرضه علي الجمهور المصري والعربي, ولا حتي يهم تلك الإثارة المتصورة في العلاقة الدقيقة والحرجة بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر ما بين الثورة في عام1952 والنكسة في عام1967 والتي انتحر بعدها الأخير أو تمت تصفيته بطريقة أو أخري. وليس في نطاق الاهتمام أيضا تلك العودة إلي عقد الستينيات المضطرب بالبحث عن العدالة تحت اسم الاشتراكية أو الغياب المفعم بالغضب للحريات العامة وقصص التعذيب والقهر السياسي; ولا الحنين إلي قصص البطولة والشموخ والمناطحة مع عالم لم يكن يتحمل العظمة من بلدان فقيرة. ورغم أن كل ذلك مغر بالحديث والتعليق إلا أن مغزي قرار الإجازة هو الشجاعة في تناول تاريخ مفعم بالشجون والحنين والسخط من قبل أجيال عاشته, والحيرة والاضطراب واللامبالاة من قبل أجيال لم تعشه. والحق هو أنه ليس جديدا أن يتم تناول الزعماء في أفلام سينمائية في مصر فقد ظهر مصطفي كامل في فيلم قديم,
صائد الاستثمارات
6 سنوات تمر علي انطلاق معركة الاستثمار التي خاضتها وزارة الاستثمار بجهاتها وهيئاتها التابعة لاستقطاب تدفقات استثمارية محلية واجنبية شهدت كثيرا من الرواج قليلا من المطبات.. 42 مليار جنيه صافي تدفقات استثمارية ساهمت في استقرار سعر الصرف وزيادة الاحتياطي من النقد الاجنبي. محافظات الصعيد اصبحت علي البحر كما يفضل ان يصفها الآن د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار.. مديونيات لشركات قطاع الاعمال العام تعلقت برقبة الوزير وبلغت32 مليار جنيه ورث أغلبها من حقبة السبعينيات الان ستصبح صفرا بنهاية عام2010 لتسريح موازنة الدولة من هذا العبء الثقيل
وشوشة التجارة.... بعيدا عن السياسة
ذهب الوفد المصري ـ من وزارة الصناعة والتجارة ومن رجال الأعمال ـ الي سوريا الشقيقة يحملون نوايا حسنة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.. وعلي الجانب السوري يمكن التمييز بين ثلاتة مستويات: - الأول هو الجانب الرسمي الذي استقبلنا فاترا متحفظا, مستعدا لمحاكمتنا ومساءلتنا واستجوابنا, عن كل صغيرة وكبيرة, تمثل هذا في اللقاء الأول مع وزير الاقتصاد, ثم اللقاء الثاني مع وزير الصناعة.. - الثاني هو جانب رجال الأعمال وهذا كانت تحدوه المصالح أكثر من أي شيء, خاصة أن اتساع السوق المصرية يحمل الكثير من الفرص للمصدرين والمستوردين من الاشقاء السوريين...
مصر علي خريطة القوي الآسيوية الصاعدة
أعرب محمود محيي الدين عن سعادته بزيارة هونج كونج للمرة الاولي.. والزيارة الاولي في رأيه تعد فرصة طيبة لوضع حجر الاساس لعلاقات ثنائية قوية, فرصة للتعريف بالاقتصاد المصري ومؤشراته, وهو ما أتاحه مؤتمر اليورومني بهونج كونج واللقاءات التي عقدها محيي الدين مع شركات اسيوية ومستثمرين وقنوات فضائية تليفزيونية واجهزة اعلام فرصة ايضا لعرض فرص الاستثمار الواعدة في مصر, وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين مصر وهونج كونج ومصر والصين ومصر واسيا. وفي لقاء مع اعلاميي هونج كونج تحدث محمود محيي الدين عن الجانب المشرق من الاقتصاد المصري وعن اهم مشروع يتم التفاوض عليه حاليا لتكرار تجربة المنطقة الاقتصادية التكنولوجية تيانجين في مصر في السويس لتكون منطقة جذب للاستثمارات الصينية والاجنبية.