أكدت التحريات أن نادين كانت تربطها صداقة بشاب وانفصلا منذ فترة، كما تبين أيضا أن المجني عليها نادين خالد جمال مالكة الشقة قتلت مساء الأربعاء، أى قبل مقتل صديقتها ابنة المطربة ليلى غفران التي توفيت الخميس وبفارق أكثر من تسع ساعات، أى أن هناك فرقاً كبيراً بين ارتكاب الجريمتين وتبين أيضا أن المجني عليهما متزوجتان رسمياً بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لجريدة "اليوم السابع".
كما أوضحت التحقيقات أن "نادين" متزوجة من صديق لها وهو أدهم محمد، أما المجني عليها الثانية "هبة" فمتزوجة من علي محمد علي، وهو الذى قام بالإبلاغ عن الجريمة بعد تلقيه اتصالاً تليفونياً منها، قالت له "الحقني فيه واحد دخل علينا وضربني بالسكينة".
كما أكدت المعاينة أنه لم يتم العثور على زجاجات خمور فارغة أو آثار لمواد مخدرة بمسرح الجريمة كما ذكرت بعض الصحف، وأثبت تشريح الطب الشرعي لجثة الضحية الأولى "نادين" وجود انتفاخ في الرحم نتج عن قيام القاتل بوضع مادة غريبة تؤدي إلى انفجار الرحم، وتبين أيضا من التحقيقات أن القاتل حاول قطع لسانها أثناء قتلها.
كشفت تقارير صحفية أن هبة العقاد ابنة المطربة ليلى غفران التي قتلت مع صديقتها نادين في شقة الأخيرة في ضاحية الشيخ زايد جنوب العاصمة القاهرة كانت ملتزمة دينيًّا، وتواظب على أداء صلاة الفجر.
فيما نفت مصادر قريبة من الطب الشرعي عدم وجود أي آثار لأي مواد كحولية أو خمور أو مواد مخدرة في دماء هبة ونادين، بما ينفي تقارير ردّدت وجود زجاجات خمر ومواد مخدرة في الشقة التي وقعت فيها الجريمة.
وأكدت الداعية منى صلاح أن الفتاتين هبة ونادين كانتا ملتزمتين دينيًّا، وقالت "كانتا تواظبان على حضور دروس العلم والدين التي ألقيها، وكانتا تصلّيان باستمرار، وأحسب أنهما ماتتا مظلومتين".
وأضافت "كانت هبة تريد باستمرار أن تذهب معي لغسل الموتى لتأخذ العبرة من الموت، ولم أتوقع أن يأتي يوم أذهب فيه لأغسلها"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية السبت الـ29 من نوفمبر/تشرين الثاني.
في غضون ذلك، رجحت نيابة 6 أكتوبر -غرب العاصمة المصرية القاهرة- أن تكون جريمة قتل الفتاتين هبة وصديقتها نادين تمت بدافع الانتقام وليس السرقة، مشيرة إلى أنها عثرت على حقيبة ملابس رجالي بالشقة. وكشفت آثار المعاينة التي أجرتها النيابة عن وجود مجوهرات وتحف باهظة الثمن بأماكن ظاهرة بداخل الشقة لم يتم سرقتها، إلى جانب أن الطعنات على جثة الفتاتين كانت متعددة؛ حيث بلغت 20 طعنة لهبة العقاد، بينما تم فصل رقبة نادين خالد عن جسدها، وتبين أيضا أن معظم الطعنات جاءت إليها من الخلف.
ورجحت المعاينة أيضا أن يكون الجاني قد دخل إلى الشقة من الباب وخرج من إحدى النوافذ؛ حيث اتضح عدم وجود أي آثار عنف على باب الشقة.
وكشفت معاينة النيابة وجود دماء للجثتين في أماكن متفرقة بداخل أرجاء الشقة الكائنة بمدينة الشيخ زايد والمكونة من 3 غرف وصالة، إلى جانب وجود آثار للدماء على ستائر الشقة والشبابيك.
وتم -خلال المعاينة- العثور على حقيبة بها ملابس رجالي من المرجح أن تكون للقاتل أو لأحد معارف الفتاتين -وهما طالبتان بإحدى الجامعات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر-، كما تم العثور على السكين المستخدم في ارتكاب الجريمة؛ حيث أمرت النيابة بالتحفظ عليه، كما أمرت بتشريح الجثتين وإرسال ستائر الشقة المخضبة بالدماء إلى الطب الشرعي لفحصها.
كانت مصادر أمنية مصرية قد ذكرت مساء الخميس أن ابنة المطربة المغربية ليلى غفران قتلت طعنًا في شقتها جنوب العاصمة القاهرة.
وأوضحت المصادر أن الشرطة المصرية عثرت على هبة إبراهيم العقاد -23 عاما- ابنة المطربة ليلى غفران مصابة بطعنات في شقتها بحي الندى بالشيخ زايد، وتم نقلها إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة بعد وصولها.